دق جرس التليÙون، كما هي العادة لا Ø£Øب تلك الرنات المباغتة؛ صوت غريب نبراته غير معهودة؛ يطلب مني أن أسرع لمقابلة Ø£Øد الرجال القادمين من العاصمة يركب سيارة Ùاخرة؛ ÙŠØمل رسالة خاصة؛ تكلي٠من نوع خاص، دارت برأسها الأرض؛ هل وجه إلى اتهام ما؟ بدأت الوساس تÙترسني، اØتمال أنهم يطلبونك لتتولى مهمة ما- نظرات عينيها تشي بمكر Ø®ÙÙŠ- سيما وأن الشائعات تجوب المدينة؛ إنك على صلة بصناع القرار يشيدون بإخلاصك وتÙانيك ÙÙŠ عملك، ابتسمت ÙÙŠ إنكار؛ لا أمتلك صÙات خاصة؛ إنها كذبة إبريل جاءت قبل موعدها بشهور، ما يزال الخري٠رابضا ÙÙŠ بنايات المدينة، أي وظيÙØ© تلك التي يرسل بها مندوب، لو أرادوا توظيÙÙŠ كما أتوهم Ùسيعلن هذا ÙÙŠ نشرة الأخبار، ساعتها لن أمتنع؛ Ùأنا Ù…Øب للوطن ومخلص لتوجهات القيادة.
أخشى أن تكون وشاية من Ø£Øد الذين ينثرون Øولي الشائعات؛ أنا موظ٠بسيط، كل ما أستطيع Ùعله أنني لا أنقطع عن التماس Øسن النية للسيد مدير الإدارة، رغم أنه لا يشركني ÙÙŠ اتخاذ القرارات المناسبة، Øين يأتى Ù…Ùتش الوزلرة أسرع بذكر Ù…Øامده، أتغاضى عن علاقاته المريبة بالسيد (Ù†) أو السيدة (Ù…) والتي تØسن توظي٠عطرها؛ Øين تدهم المدينة كارثة ما؛ عمارة تبتلعها الأرض، قطار يخرج عن قضبانه كل هذا قضاء وقدر مما يجعل Ù…Ùتش الوزارة يخرج مسرورا؛ ومن ثم يبقي على مدير الإدارة لمدة أخرى. ألتزم الصمت دائما؛ أكتÙÙŠ ÙÙŠ ØاÙلة النقل العام بأن أكثر من الثناء على جودة الطريق وانسيابية المرور؛ أوزع كلمات الثناء على المØاÙظ الذي لا ÙŠØ¨Ø±Ø Ù…Ù‚Ø¹Ø¯Ù‡ الوثير Øتى وهو يجوب الشوارع المسورة بأشجار الزينة، شعره منسق ÙˆØذاءه لامع يعكس ضوء الشمس Øتى وإن كان شديد السواد. لم ينطق لساني طيلة عمري بأية شكاية، الآن، لعل دوري ÙÙŠ درجة وظيÙية مرموقة قد Øان، تتراقص زوجتي منذ سمعت بتلك الشائعة التي اجتاØت المدينة، تغيرت كثيرا، ارتدت ثوبا رسميا أكمامه تعود Ù„Øقبة العهد الملكي- لا أدري من أين جاءت به- يبدو أن شيطانها سول لها أنني Ù…Ø±Ø´Ø Ù„Ù…Ù†ØµØ¨ أمير، خيالها Ø¬Ù…Ø Ø¨Ù‡Ø§ كثيرا، استدعت جاراتها وأخذت ØªÙ„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù† ÙÙŠ تنظي٠الشارع، يبدلن ثيابهن ولا مانع من نوبة استØمام جبرية للأطÙال. يتسارع وسواس الخناس الذي يسكن داخلي، يدور Øديث مغل٠بصمت مقلق: إنهم يريدونك لتعاقب؛ Ùقد تجاهلت العصاÙير التي تشدو وتغرد للسيد مسئول شونة تخزين الØبوب المركزية؛ ألم ترها سمنت كثيرا، صارت العصÙورة تقارب Øجم الØمامة والتي بدورها تقارب الإوزة؛ هذا جØود منك ونكران لم تعد جهود الهيئة Øديث الواقÙين أمام Ø£Ùران الخبز وعلى ألسنة ركاب قطارات الدرجة الثالثة. ليس هذا Ùقط بل إنك لم تعد توزع تلك الكلمات المنمقة على القادمين من العاصمة ليتبينوا سير العمل وانتظامه- ÙÙŠ الØقيقة Ù†ØÙ† لا عمل لنا نلوك Ù…Ùردات الصØ٠ونتخاصم Øول الكلمات المتقاطعة- نراقب العصاÙير ومن ثم تزداد مرتباتنا Ùقد أتعبنا أنÙسنا بما Ùيه الكÙاية؛ لعلهم وجدوا Ø¥Øدى Øرو٠شعار المصلØØ© تسكنه العناكب. تقترب سيارة سوداء، تترقب زوجتي الموقÙØŒ كم تبدو سعيدة، صعد المسئول الكبير؛ ÙØªØ Ù…Ø¸Ø±ÙˆÙا أصÙر، أخرج ورقة مختومة بالØبر الأØمر؛ نظرا لجهدكم ÙÙŠ العمل وتÙانيكم ÙÙŠ أدائه؛ قررت الهيئة ترقية السيدة (…… ) إلى درجة مدير عام المؤسسة!